منتدى الحناوى كمبيوتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هيا بنا ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبد الله بن حذافه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elsedas
عضو كبير
عضو كبير



ذكر عدد الرسائل : 175
الموقع : www.elhnawy.yoo7.com
العمل/الترفيه : محــــــــــــــــــــــــــــامى
الاوسمه : عبد الله بن حذافه Ebda4e_20
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

عبد الله بن حذافه Empty
مُساهمةموضوع: عبد الله بن حذافه   عبد الله بن حذافه I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 3:30 am

في السنة السادسة للهجرة عزم النبي صلى الله عليه وسلم على ان يبعث جماعة من أصحابه الى عدد من الملوك لدعوتهم الى الاسلام،
وكانت هذه المهمة شاقة، وذلك لعدم معرفة اصحابه بالبلاد التي سيزورونها ولا بلغاتها، والأشق انهم سيدعون هؤلاء الملوك الى ترك
أديانهم والدخول في دين جديد، الأمر الذي يحمل في طياته مخاطر جمة قد تصل الى حد القتل.

جمع الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابه وقال لهم: “أحمد الله وأثني عليه وأشهد ان لا إله إلا الله، أما بعد: فإني أريد ان أبعث بعضكم
لملوك الأعاجم، فلا تختلفوا عليّ كما اختلفت بنو “اسرائيل” على عيسى ابن مريم” فقال اصحابه: “نحن يا رسول الله نؤدي عنك ما تريد
فابعثنا حيث شئت” وانتدب الرسول صلى الله عليه وسلم ستة من الصحابة ليحملوا كتبه الى ملوك العرب والعجم، وكان على رأسهم
عبدالله بن حذافة السهمي ، فقد اختير لحمل رسالة الى كسرى ملك الفرس. وجهز عبدالله بن حذافة راحلته ، وودع زوجه وولده ، ومضى
الى غايته حتى بلغ ديار الفرس ، فاستأذن للدخول على ملكها ، وأخطر الحاشية بالرسالة التي يحملها له ، وعند ذلك دعا كسرى عظماء فارس
لحضور مجلسه فحضروا ، ثم أذن لعبدالله بالدخول عليه ، فدخل عبدالله بن حذافة عليه ببساطة الأعراب ، ولكن عالي الهامة مشدود القامة فيه
عزة الاسلام وكبرياء الايمان.

مقابلة كسرى

عندما رآه كسرى أومأ الى أحد رجاله بأخذ الكتاب من يده فقال حذافة : “لا والله ، إنما أمرني رسول الله أن أعطيه لك يداً بيد وأنا لا أخالف أمر رسول الله”.
فقال كسرى لرجاله : “اتركوه يدنو مني” فدنا عبدالله من كسرى حتى ناوله الكتاب بيده ، ودعا كسرى كاتباً عربياً وأمره ان يفتح الكتاب ويقرأه عليه فإذا فيه
“بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى..” وما ان سمع كسرى هذا الجزء من الرسالة حتى اشتعلت
نار الغضب في صدره ، واحمر وجهه ، وانتفخت اوداجه لأن الرسول بدأ بنفسه... فجذب كسرى الرسالة من يد كاتبه وجعل يمزقها دون ان يعلم ما فيها وهو يصيح:
“أيكتب لي بهذا وهو عبدي ؟ ” ثم أمر عبدالله بن حذافة بأن يخرج من مجلسه فخرج وهو لا يدري ما يفعل الله له.. أيقتل أم يترك حراً طليقاً؟ لكنه ما لبث ان قال في نفسه:
“والله ما أبالي على أي حال أكون بعد ان أديت كتاب رسول الله” وركب راحلته وانطلق. ولما سكت عن كسرى الغضب ، أمر بدخول عبدالله بن حذافة ، فلم يجده..
فالتمسوه فلم يجدوا له أثراً فطلبوه في الطريق الى جزيرة العرب فوجدوه قد سبق. وعندما قدم عبدالله على النبي أخبره بما كان من أمر كسرى ، وتمزيقه الكتاب ،
فقال رسول الله : “مزق الله ملكه”.
أما كسرى فقد كتب لنائبه في اليمن باذان ان يبعث رجلين قويين الى النبي برسالة فيها ان يذهب معهما الى لقاء كسرى دون إبطاء، وخرج الرجلان حتى وصلا الطائف،
وعندما سألا تجار قريش عن محمد قالوا: هو في يثرب، فتوجها ناحية المدينة حتى إذا بلغاها ولقيا النبي قالا له : “إن ملك الملوك كسرى كتب الى باذان ان يبعث اليك من يأتيه بك..
وقد أتيناك لتنطلق معنا إليه ، فإن أجبتنا كلمنا كسرى بما ينفعك ويكف أذاه عنك ، وإن أبيت فهو من سطوته وبطشه إهلاكك وإهلاك قومك”. فتبسم الرسول وقال لهما:
“ارجعا الى رحالكما اليوم وأتيا غداً” فلما غدوا على النبي في اليوم التالي، قالا له: “هل أعددت نفسك للمضي معنا للقاء كسرى؟” فقال لهما النبي “لن تلقيا كسرى بعد اليوم.. فلقد قتله الله ،
حيث سلط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا فقتله” فحدقا في وجه النبي، وبدت الدهشة على وجهيهما وقالا: “أتدري ما تقول؟ أنكتب بذلك لباذان؟!” قال: “نعم.. وقولا له:
ان ديني سيبلغ ما وصل اليه مُلك كسرى، وإنك ان أسلمت أعطيتك ما تحت يديك، وملكتك على قومك”. خرج الرجلان من عند الرسول وقدما على باذان وأخبراه الخبر. فقال:
“لئن كان ما قاله محمد حقاً فهو نبي، وإن لم يكن كذلك فسنرى فيه رأياً”.

فلم يلبث ان قدم على باذان كتاب شيرويه وفيه يقول: “أما بعد فقد قتلت كسرى، ولم أقتله إلا انتقاماً لقومنا، فقد استحل قتل أشرافهم وسبي نسائهم ونهب أموالهم،
فإذا جاءك كتابي هذا فخذ لي الطاعة ممن عندك” فما ان قرأ باذان كتاب شيرويه حتى طرحه جانباً وأعلن دخوله في الاسلام، وأسلم من معه من الفرس في بلاد اليمن.

في مواجهة الموت

كما التقى عبدالله بن حذافة قيصر عظيم الروم، في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، في السنة التاسعة عشرة للهجرة، فقد بعث عمر بن الخطاب جيشاً لحرب الروم
فيه عبدالله بن حذافة السهمي.. وكان قد بلغ قيصر عظيم الروم أخبار جند المسلمين وما يتصفون به من صدق الإيمان ورسوخ العقيدة والتضحية بالنفس في سبيل الله ورسوله.
فأمر رجاله بأن يبقوا على أي أسير من أسرى المسلمين ويأتوه به حياً.. وشاء الله ان يقع عبدالله بن حذافة أسيراً في أيدي الروم، فحملوه الى ملكهم وقالوا: “إن هذا من أصحاب محمد السابقين لدينه،
فقد وقع أسيراً في أيدينا فأتيناك به”.
نظر ملك الروم الى عبدالله بن حذافة ثم بادره قائلا: “إني أعرض عليك أمراً”.
قال: “وما هو؟” فقال قيصر: “أعرض عليك ان تتنصر.. فإن فعلت ، خليت سبيلك ، وأكرمت مثواك”. فقال عبدالله في أنفة وحزم: “هيهات.. إن الموت أحب اليّ ألف مرة مما تدعوني إليه”.
فقال قيصر: “ إني لأراك رجلا شهماً.. فإن أجبتني إلى ما أعرضه عليك أشركتك في أمري وقاسمتك سلطاني”.
فتبسم عبدالله وهو مكبل بقيوده وقال: “والله لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على ان أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت” قال قيصر: “إذن أقتلك”.
قال عبدالله: “أنت وما تريد” ثم أمر بصلبه وقال لقناصته: “ارموه قريباً من يديه” وهو يعرض عليه التنصر فيرفض فقال: “ارموه قريباً من رجليه”، وهو يعرض عليه مفارقة دينه
فيأبى فأمرهم قيصر ان يكفوا عنه ، وطلب ان ينزلوه، ثم دعا بقدر كبير وصبوا فيه الزيت ووضعوه على النار، ثم دعا بأسيرين من أسرى المسلمين وأمر بأن يلقى احدهما فيها فألقي،
فإذا بلحمه يتفتت، وإذا بعظامه عارية، ثم التفت الى عبدالله بن حذافة ودعاه الى النصرانية، فكان أشد إباء من ذي قبل ، فلما يئس منه ، أمر بأن يلقى في القدر، فلما ذهبوا به دمعت عيناه، فقال رجال قيصر له:
“إنه بكى” فظن انه جزع وقال لهم: “ردوه الي” فلما مثل بين يديه عرض عليه النصرانية فأبى. فقال: “ويحك، فما الذي أبكاك اذن؟” قال عبدالله: “أبكاني أني قلت في نفسي: تُلقى الآن في هذا القدر، فتذهب نفسك،
وقد كنت أشتهي ان يكون لي بعدد ما في جسدي من شعر أنفس فتلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله”. فقال قيصر: “هل لك ان تُقبل رأسي وأخلي عنك؟”.
قال عبدالله: “وعن جميع أسرى المسلمين أيضا؟” قال: “وعن جميع أسرى المسلمين أيضا”.
قال عبدالله بن حذافة: “قلت في نفسي.. عدو من أعداء الله أقبل رأسه فيخلي عني وعن أسرى المسلمين جميعاً، فلا ضير في ذلك عليّ”. ثم دنا عبدالله بن حذافة وقبّل رأس ملك الروم،
فأمر قيصر ان يجمعوا له أسرى المسلمين، وأن يدفعوهم إليه، فدفعوهم.
قدِم عبدالله بن حذافة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأخبره بخبره، فسُر الفاروق أعظم السرور به، ولما نظر الى الأسرى، قال: “حق على كل مسلم ان يقبل
رأس عبدالله بن حذافة وأنا أبدأ بذلك”، ثم قام وقبل رأسه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبد الله بن حذافه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحناوى كمبيوتك :: اصحاب النبى :: الصحابه-
انتقل الى: