سما
عدد الرسائل : 140 تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: تابع الحكمه من تعدد الزوجات الخميس مارس 27, 2008 5:05 am | |
| كذبة مفضوحة : و من الكذب الواضح هنا : ما روي أنه لما طلقها النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) اغتم الناس ، و دخل عليها خالها عثمان بن مظعون ، و أخوه قدامة ، فبينما هو عندها ، و هم مغتمون ، إذ دخل النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) على حفصة ، و قال : يا حفصة ، أتاني جبريل ( عليه السَّلام ) آنفاً ، فقال : إن الله يقرؤك السلام ، و يقول لك : راجع حفصة ، فإنها صوامة قوامة ، و هي زوجتك في الجنة . و ثمة نص قريب من هذا ، و رجاله رجال الصحيح [10] كما يدّعون .و هذا من الكذب الواضح ، فإن عثمان بن مظعون قد توفي قبل زواج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بها بمدّة ، و قضية الطلاق إنما حصلت في قضية لها مع مارية التي قدمت إلى المدينة سنة سبع ، أو ثمان . و قد قلنا إن الصوامة القوامة لا يعهد منها أن تؤذي النبي إلى حد يضطر معه إلى طلاقها مرتين . و التي تؤذي النبي لا يعقل أن تكون معه في الجنة ، و الله تعالى يقول : { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [11] .و قال عزَّ و جلَّ : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا } [12] .و بعد هذا ، فلا يمكن أن نصدق : أن يأتي جبرئيل فيأمره بمراجعة من هذه حالها ، ثم يحكم ـ علاوة على ذلك ـ لها بالجنة [13] .هل الزواج السياسي احتقار للمرأة ؟ ربما يقال : إن الزواج السياسي من قبل النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، أو من قبل الإمام الحسن ( عليه السَّلام ) من جعدة بنت الأشعث ، إهانة للمرأة ، و تحقير لها ، و امتهان لكرامتها كإنسان . و الجواب : أولاً : إن النساء يختلفن من حيث الكرامة و القيمة بإختلاف حالاتهن ، و بمقدار إلتزامهن بخط الإسلام و الأحكام ، ففاطمة و مريم ، ( عليهما السَّلام ) و إمرأة فرعون وخديجة ، و أم سلمة " رحمهن الله " ، لسن مثل إمرأة نوح و إمرأة لوط ، فالمرأة التي ترضى لنفسها أن تكون في موقع الإهانة لا تكون إهانتها إهانة للجنس . و ثانياً : إنه إذا كان الزواج بامرأة ما سبباً لهداية جماعة من الناس ، أو دفع ضرر عن الإسلام ، أو عن المسلمين ، فإنه يكون تكريماً للمرأة ، و تشريفاً لها ، لا سيما إذا كان ذلك من نبي أو وصي . فاعتبار ذلك إهانة للمرأة ليس له ما يبرره [14] .<hr align=right width="33%" SIZE=1>
[1] سيرة المصطفى / 467 .
[2] مجمع الزوائد : 9 / 15 ، عن الطبري بأسناد حسن ، و في الصحيح بعضه بغير سياقه ، و حياة الصحابة : 2 / 706 عن الترمذي في الشمائل : 25 .
[3] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 24 .
[4] يراجع : حديث الإفك : 165 ، للعلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي .
[5] صحيح مسلم : 4 / 165 ، و الجامع لأحكام القرآن : 18 / 190 .
[6] مع المفسرين و المستشرقين في زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) بزينب بنت جحش : 104 .
[7] أسد الغابة : 5 / 426 ، و الإصابة : 4 / 273 ، و الإستيعاب بهامش الإصابة : 4 / 269 ، و مجمع الزوائد : 9 / 244 عن الطبراني . [8] تراجع هذه النصوص في : أسد الغابة : 5 / 426 ، و مجمع الزوائد : 9 / 244 عن الطبراني و رجاله رجال الصحيح ، و الإصابة : 4 / 273 عن أبي يعلى . و راجع : سيرة مغلطاي : 48 [9] طبقات ابن سعد : 8 / 58 و 59 ، و مجمع الزوائد : 9 / 244 عن البزار و الطبراني ، و أسد الغابة : 5 / 425 ، و الإستيعاب بهامش الإصابة : 4 / 269 ، و تهذيب الأسماء و اللغات : 2 .[10] يراجع : مجمع الزوائد : 9 / 244 عن الطبراني في الأوسط ، و في السند من لم يعرفهم ، و في : 245 ما يقرب من هذا النص ، و قال : إن رجاله رجال الصحيح ، و يراجع أيضاً : تاريخ الخميس : 1 / 416 / 417 ، و طبقات ابن سعد : 8 / 58 .[11] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 61 .[12] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 57 .[13] يراجع بعض قضاياها في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) في ترجمتها في كتاب قاموس الرجال ، و كتاب عائشة للعلامة المحقق السيد مرتضى العسكري و غيرهما .[14] الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) : 5 / 253- 261 ، للعلامة السيد جعفر مرتضى العاملي : طبعة دار السيرة ، بيروت / لبنان . | |
|
سما
عدد الرسائل : 140 تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: رد: تابع الحكمه من تعدد الزوجات الخميس مارس 27, 2008 5:07 am | |
| هذا هو رسول الله هذا هو خير خلق الله | |
|