الإسلام في ألمانيا: وفق الأرقام الحكومية الصادرة عام 2007 يبلغ عدد المسلمين في
ألمانيا نحو 3.4 مليون مسلم من أصل العدد الإجمالي لسكان ألمانيا والبالغ نحو 82 مليون نسمة (أي نحو 4.1% من السكان). وبذلك يعتبر المسلمون في ألمانيا أكبر الأقليات الدينية بعد المسيحيين (حيث أن البروتستانت والكاثوليك هم الأكثرية
).أكثر من نصف مسلمي ألمانيا هم المواطنين الأتراك، حيث يوجد في ألمانيا نحو 1.8 مليون شخص ينحدرون من
تركيا. كما توضح بيانات الأجانب أن الجماعات الأخرى الكبرى من المسلمين هم من
البوسنة (نحو 160 ألفًا
) والمغاربة (نحو 70 ألفًا) ومن
إيران (نحو 60 ألفًا) ومن
أفغانستان (نحو 55 ألفًا). وبشكل عام فإن 90% من مسلمي ألمانيا ينحدرون من أصول غير عربية
.ويوجد تباين واضح في تقديرات أعداد الألمان (المواطنين) المسلمين. فبعض الأرقام تعطي تقديرات في حدود المليون مسلم يحملون الجنسية الألمانية. وعلى أي حال فإن معظم هؤلاء المواطنين هم مواطنون بالتجنيس وليسوا منحدرين من أصول ألمانية. وتشهد ألمانيا في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظ في الإقبال على اعتناق الإسلام من قبل المواطنين الألمان، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد المسلمين الجدد بالإعتناق في ألمانيا هو في حدود 4000 مسلم سنويًا
[1]. ويعزو البعض ذلك إلى كثرة الحديث حول الإسلام في وسائل الإعلام الأمر الذي يدفع المواطنين إلى دراسة وتعلم المزيد عن الإسلام
.ويتركز المسلمون في المدن الصناعية الكبرى الواقعة في ما كان يعرف
بألمانيا الغربية وفي مدينة برلين والتي يوجد بها وحدها نحو 220 ألف مسلم. ومع ذلك فإن في ألمانيا (وكذلك الأجزاء الألمانية من سويسرا والنمسا) وعلى خلاف معظم الدول الأوروبية الأخرى يوجد بها أعداد كبيرة من المسلمين في المناطق الريفية من البلاد
.وقد برزت المخاوف من انتشار التطرف في أوساط المسلمين في ألمانيا خاصةً بعد
أحداث سبتمبر في
الولايات المتحدة وبعد تعرض مدريد ولندن لضربات
تنظيم القاعدة، خاصةً بعد الأخذ بعين الاعتبار أن منفذي أحداث سبتمبر قد جاؤوا من ألمانيا فيما يعرف
بخلية هامبورج.وقد استقر المسلمون في ألمانيا بأعداد كبيرة على وجه الخصوص في ستينات القرن العشرين عندما استعانت ألمانيا بالعمالة التركية للمساهمة في إعادة بناء ألمانيا في حقبة ما بعد
الحرب العالمية الثانية. كما قدم الكثير من المسلمين إلى ألمانيا في السبعينات على شكل موجات من اللاجئين السياسيين. ومع ذلك فإن بداية احتكاك ألمانيا بالإسلام والمسلمين يعود إلى قرون سابقة
.معظم مسلمي ألمانيا هم من
السنة حيث يقدرون بنحو 2.5 مليون شخص. كما يوجد نحو 500 ألف من أبناء الطائفة
العلوية معظمهم من تركيا - بعض المسلمين لا يعتبرون العلويين من المسلمين -، وهناك نحو 200 ألف من
الشيعة في ألمانيا معظمهم من
لبنان. كما يوجد آلاف
الصوفيين والإسماعيليين في ألمانيا
.وتشير التقديرات الرسمية إلى وجود 2500 مصلى في ألمانيا الكثير منها هي عبارة عن مجرد غرفة لأداء الصلاة. ويوجد في ألمانيا فعليًا77 مسجد حالياً
.
[تحرير] المنظمات الإسلامية في ألمانيا
[تحرير] الإسلام والمسلمون في الحياة الثقافية الألمانية
يعد الشاعر الوطني الألماني الشهير
يوهان فولفجانج فون جوته من أشهر الكتاب والأدباء الألمان الذين تأثروا بالإسلام. وقد برز ذلك في أعماله الأدبية حتى أنه لم ينكر الشائعات التي راجت حول اعتناقه الإسلام
. فريدريك روكيرت أول من ترجم معاني القرآن إلى اللغة الألمانية أنيماري شيمل المختصة في الصوفية والشؤون الإيرانية والتي اعتنقت الإسلام أواخر حياتها.