منتدى الحناوى كمبيوتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هيا بنا ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حذيفه بن اليمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elsedas
عضو كبير
عضو كبير



ذكر عدد الرسائل : 175
الموقع : www.elhnawy.yoo7.com
العمل/الترفيه : محــــــــــــــــــــــــــــامى
الاوسمه : حذيفه بن اليمان Ebda4e_20
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

حذيفه بن اليمان Empty
مُساهمةموضوع: حذيفه بن اليمان   حذيفه بن اليمان I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 3:23 am

حذيفة بن اليمان رجل المهام الصعبة، فقد سجل له التاريخ بفخر واعتزاز فدائيته النادرة، وشجاعته الفائقة حينما عرض نفسه للقتل على أيدي المشركين في غزوة الخندق ولولا ما حباه الله من ذكاء وقدرة على حسن التصرف في المواقف الحرجة لكان كفار قريش قد مزقوا جسده وقتلوه دون أن يستطيع الدفاع عن نفسه، فقد اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم للذهاب إلى معسكر الكفار في عتمة الليل الموحش لكي يستطلع أحوالهم ويقف على قرارهم بشأن حربهم مع المسلمين فأدى المهمة بقدرة فائقة.

يقول حذيفة: لقد رأيتنا مع رسول الله بالخندق، وقد صلى بنا جزءا من الليل، ثم التفت إلينا وقال: من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع؟ فما قام رجل من القوم من شدة الخوف، وشدة الجوع، وشدة البرد، فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله، فلم يكن بد من القيام حين دعاني، فقال: “يا حذيفة.. اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون، ولا تحدث شيئا حتى تأتينا”، فذهبت فدخلت في القوم، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل، لا تقر لهم قدرا ولا نارا ولا بناء، فقام أبو سفيان فقال: يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه فأخذت بيد الرجل الذي كان إلى جانبي، فقلت من أنت؟ قال: “فلان بن فلان، ثم قال أبو سفيان: يا معشر قريش، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع “الخيل” والخف “الجمال” وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره، ولقينا من شدة الريح ما ترون، لا تطمئن لنا قدر، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فإني مرتحل”، ثم قام إلى جمله فجلس عليه ثم ضربه فوثب به على ثلاث فوالله ما أطلق عقاله إلا وهو قائم، ولولا عهد رسول الله إليّ -أو قال لي- “لا تحدث شيئا حتى تأتيني” لقتلته بسهم فرجعت إلى رسول الله وهو قائم يصلي، فلما سلم أخبرته الخبر.

وذلك هو الفدائي حذيفة بن اليمان الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لأصعب مهمة يقوم بها رجل في غزوة الخندق، ورغم ما قام به حذيفة من أداء المهمة على خير وجه، فإنه كان يتمنى أن يقتل أبا سفيان بن حرب قائد جيش الكفار، وهو يعلم يقينا أنه لو قتله لتكالب عليه كفار قريش وقتلوه، وليس مقتله بأمر يشغله لأن الشهادة كانت بغيته، ولم يمتنع عن قتل أبي سفيان، إلا لأن رسول الله أمره بألا يفعل شيئا سوى عودته إليه وإخباره بما عزم عليه المشركون.

خطيب الجيش الإسلامي

في أول يوم من أيام القادسية التي شهدت أكبر هزائم الفرس أمام جيوش المسلمين كان حذيفة بن اليمان أحد فرسانها وأبطالها تحت قيادة سعد بن أبي وقاص،
ولأن حذيفة من ذوي الرأي والحكمة والبلاغة والفضل، فقد اختاره سعد “يوم أرمان” وهو أول يوم في الحرب ضمن مجموعة من ذوي الرأي لكي يحثوا الناس على القتال والصبر في المعارك، وبعد أن انتهى كل منهم من حض المسلمين على القتال تعاهد المسلمون على نصرة الإسلام والتضحية بالأنفس في سبيل الله، وحقق الله نصره لهم على مشركي الفرس بعد قتال مرير.

وفي معركة نهاوند التي أعد لها الفرس جيشا كبيرا ليعوض هزائم قواد الفرس في المعارك التي خاضوها ضد المسلمين استعان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بحذيفة، وكتب إليه يطالبه بأن يتأمر على جيش من مسلمي الكوفة ويلحق بالنعمان بن مقرن، ثم كتب للنعمان: إن حدث بك حدث فعلى الناس حذيفة بن اليمان، فإن حدث بحذيفة حدث، فعلى الناس نعيم بن مقرن.. وبهذا الكتاب حدد عمر رضي الله عنه اثنين ليخلفا النعمان بن مقرن في حالة استشهاده، أولهما حذيفة بن اليمان، وثانيهما نعيم شقيق النعمان بن مقرن.. ولما استشهد النعمان وتناول الراية منه شقيقه نعيم قبل أن تقع على الأرض بادر بتسليمها لقائد الجيش الجديد حذيفة بن اليمان، وأتى المكان الذي كان يقف فيه النعمان فوقف فيه حاملا الراية حتى لا يشعر الفرس بمقتل قائد جيش الإسلامي، وتكفل المغيرة بن شعبه بإخبار من حولهم من المقاتلين بأن يكتموا عن الجنود خبر وفاة النعمان بن مقرن حتى لا تضعف همة المقاتلين.

وقاد حذيفة المسلمين إلى النصر، وإن كان قد قتل النعمان وعدد غير قليل من المسلمين فإن قتلى الفرس بلغوا أكثر من مائة ألف، بينما كان عدد أفراد جيشهم يتجاوز مائة وخمسين ألفا.. وأما من بقي من جنود الفرس فقد فروا هاربين إلى مدينة همذان وخيل المسلمين في آثارهم، ثم واصل المسلمون زحفهم حتى مدينة نهاوند وقسم حذيفة الغنائم بين المقاتلين المسلمين، فكان سهم الفارس ستة آلاف درهم وسهم الراجل ألفين، ثم أعطى من شاء من أهل البلاد ورفع
ما بقي من الأخماس إلى السائب بين الأقرع الذي كلفه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بأن يتولى تقسيم الفيء على المسلمين حيث كان يحسن الكتابة والمحاسبة.

بناء مدينة الكوفة

ومما يروى عن فراسة حذيفة وخبرته أن المسلمين حينما أقاموا في المدائن بعد انتصارهم على الفرس اصيب كثير منهم بالمرض بسبب عدم تعودهم على أجوائها، فكتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر يستشيره فطلب منه بأن ينتقل منها بأقصى سرعة إلى مكان ملائم للمسلمين حتى لا يصيبهم الضرر.

واختار سعد لهذه المهمة الخبير بالأرض والناس حذيفة بن اليمان وسليمان بن زياد، فاتجها إلى العراق حيث تشتهر بجفاف غالبية أرضها وحينما وصلا إلى الكوفة وكانت أرضا تمتلئ بالحصى والرمال قال حذيفة لصاحبه: هنا المنزل إن شاء الله، وعاد حذيفة إلى سعد فانتقل بالمسلمين إلى الكوفة وبدأوا يعمرونها بعد أن شفي سقيمهم وقوي ضعيفهم ومن يومها أصبحت الكوفة إحدى المدن الرئيسية في العراق.

اختار أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حذيفة والياً على المدائن وحينما ذهب إلى المدائن لمباشرة مهام الولاية فإنه فاجأ أهل فارس فقد تعودوا على أن يكون أميرهم صاحب صولجان ورياش وحرس وحاجب ومجموعة من سدنة الحكم، فإذا بهم يرونه قادما إليهم على ظهر حمار، وقد أمسك بيده رغيفا بملح يأكله.. وحين رأى استغراب الناس مما يرونه خاطبهم قائلا: “إياكم ومواقف الفتن؟ قالوا: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال: “أبواب الأمراء؛ يدخل أحدكم على الأمير أو الوالي فيصدقه بالكذب، ويمتدحه بما ليس فيه”.

وعاش حذيفة حياة حافلة بالجهاد في سبيل الله ولما مرض واشتد عليه المرض دخل عليه بعض أصحابه فسألهم: أجئتم معكم بأكفان؟ قالوا: نعم قال “أرونيها”، فلما رآها وجدها جديدة فارهة، فقال لهم: ما هذا لي بكفن، إنما تكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص، فإني لن أترك في القبر إلا قليلا، حتى أبدل خيرا منهما أو شرا منهما.. وكانت كلمات صدق نطق بها حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.. وتعادل في صدقها صدق جهاده لإعلاء كلمة الحق ونصرة الإسلام في كل معركة خاضها وقد وافاه الأجل رضي الله عنه في العام الهجري السادس والثلاثين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حذيفه بن اليمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحناوى كمبيوتك :: اصحاب النبى :: الصحابه-
انتقل الى: