منتدى الحناوى كمبيوتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هيا بنا ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سعد بن معاذ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elsedas
عضو كبير
عضو كبير



ذكر عدد الرسائل : 175
الموقع : www.elhnawy.yoo7.com
العمل/الترفيه : محــــــــــــــــــــــــــــامى
الاوسمه : سعد بن معاذ Ebda4e_20
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

سعد بن معاذ Empty
مُساهمةموضوع: سعد بن معاذ   سعد بن معاذ I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 3:28 am

كان سعد بن معاذ رضي الله عنه سيد الأوس في المدينة المنورة.. وحينما أسلم على يد سفير رسول الله إلى المدينة
مصعب بن عمير وأسلم بعده سعد بن عبادة سيد الخزرج، أصبحت قيادة الأنصار في يد سيد الأوس. وبإسلام زعيمي
الأوس والخزرج أعز الله دينه وأخرج نبيه الكريم من ضيق شعاب مكة إلى سعة المدينة المنورة.. وبينما كان الإسلام
مضطهدا في مكة أصبح منتصرا في المدينة بأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورفض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخوض أول حرب ضد كفار قريش دون استشارة الأنصار.
فحينما خرج رسول الله من المدينة يريد قافلة أبي سفيان بن حرب القادمة من الشام في طريقها إلى كفار قريش
وعلم أن كفار قريش خرجوا لكي يحموا القافلة نزل في وادي الذفران واستشار الناس.. فقام أبو بكر فتكلم وأحسن
ثم قام عمر فأحسن ثم المقداد بن عمرو. غير أن رسول الله قال بعدهم: أشيروا عليّ أيها الناس.
وهنا قام سعد بن معاذ سيد الأوس وسيد شباب المدينة. فقال: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله. قال: أجل. فقال سعد:
قد آمنا بك وصدقناك.. وشهدنا أن ما جئت به هو الحق.. وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة.
فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد.
وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصُبر في الحرب، صُدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرّ به عيناك، فسر بنا على بركة الله.

موقف سجله التاريخ

ويقف سعد بن معاذ موقفا سجله له التاريخ في غزوة الخندق. فقد ألب بعض يهود بني قريظة كفار قريش على المسلمين،
ووعدوهم بأنهم إذا جاؤوهم في المدينة فإنهم سيناصرونهم. ثم لكي يحكموا الحصار ضد المسلمين ويجيشوا المشركين لحربهم
حرضوا قبيلة غطفان على المسلمين وهي من أقوى قبائل العرب، واتفقوا معهم على أن ينضموا إلى جيش قريش حينما
يأتي لحرب المسلمين في المدينة، أما دور يهود المدينة فهو مناصرة قريش وغطفان إذا هاجموا المسلمين.

وحينما علم النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤامرة أمر بحفر خندق حول المدينة ليمنع اقتحام الكفار لها.
وأرسل سعد بن معاذ وسعد بن عبادة إلى كعب بن أسد زعيم يهود بني قريظة لمعرفة موقف اليهود من الحرب المرتقبة،
وكان بين الرسول واليهود عهود ومواثيق ولما التقيا بزعيم اليهود فوجئا بنقضه للعهود والمواثيق وإذا باليهود يقولون لسعد:
من رسول الله! لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد.. فعادا إلى رسول الله وأخبراه خبر اليهود. واشتد البلاء بالمسلمين
وأرسل رسول الله إلى زعماء غطفان على أن ينفضوا أيديهم من الحرب مقابل أن يعطيهم ثلث ثمار المدينة.
ورضي الزعماء بذلك وبقي توقيع الاتفاق. فرأى رسول الله أن يستشير سعد بن معاذ وسعد بن عبادة. فقالا له:
يا رسول الله أمر تحبه فنصنعه، أم شيء أمرك الله به لابد لنا من العمل به، أم شيء تصنعه لنا؟ قال رسول الله:
بل شيء أصنعه لكم، والله ما أصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحد، وكالبوكم (اشتدوا عليكم) من كل جانب،
فأردت أن أكسر عنكم شوكتهم. فقال سعد بن معاذ: يا رسول الله، قد كنا نحن وهؤلاء القوم على شرك بالله وعبادة الأوثان،
لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا قرى (أي ضيافة) أو بيعا، فحين أكرمنا الله بالإسلام، وهدانا له،
وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا.. والله مالنا بهذا حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم..
وعدل رسول الله عن رأيه وأرسل لزعماء قبيلة غطفان أن أصحابه رفضوا مشروع المفاوضة.

حكم الله

وفي إحدى جولات سعد بالخندق أصابه سهم قذف به أحد المشركين وتفجر الدم من وريد في ذراعه، وأسعفه المسلمون،
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحمل إلى المسجد وأن تنصب له خيمة يداوى فيها، ويكون على مقربة من رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ولما علم سعد أن إصابته خطيرة قال يدعو ربه: اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب
إليّ أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه، وإن كانت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعل ما أصابني اليوم
طريقا إلى الشهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة.. (أي من يهود بني قريظة الذين خانوا عهودهم ومواثيقهم مع النبي).

واستجاب الله سبحانه لدعاء سعد. فقد لجأ نعيم بن مسعد الذي كان قد أشهر إسلامه حديثا ولم يعلم به أحد من المشركين أو اليهود
إلى خداعهم جميعا بعد موافقة النبي صلى الله عليه وسلم فقد ذهب إلى اليهود وأقنعهم بألا يشتركوا في الحرب إلا بعد أخذ رجال
من المشركين رهينة حتى لا ينكثوا عهدهم معهم. وذهب إلى المشركين وقال لهم إن اليهود سيراوغون ويطلبون رهينة.
وفعلا حدث ذلك فقرر الكفار الرحيل خاصة بعد أن جاءت عاصفة لا تقر لها نار ولا قدر ولا بناء.

ورجع الرسول إلى المدينة، وتوجه بجيش المسلمين إلى يهود بني قريظة، وحاصر حصونهم خمسا وعشرين ليلة فقذف الله في قلوبهم
الرعب وقرروا أن يقبلوا حكم رسول الله فيهم.. ورأى رسول الله أن يحكم فيهم سعد بن معاذ. فراح قوم سعد إليه وحملوه على حمار
بعد أن هيأوا له وسادة حتى لا يرهقوه في مرضه. وأقبلوا به على رسول الله وهم يقولون: يا أبا عمرو أحسن في مواليك.
فلما أكثروا عليه مقولاتهم قال: لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم. وقال سعد: إني أحكم فيهم أن يقتل الرجال وتقسم الأموال
وتسبى الذراري والنساء. فقال رسول الله لسعد: لقد حكمت فيهم بحكم الله.. وقال اليهود: يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ،
وما إن تم تطبيق حكم سعد بن معاذ في يهود بني قريظة حتى استراح سعد لأن الله سبحانه استجاب لدعوته.
وأشرف سعد على الموت بعد أن انفجر جرحه، وزاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعه في حجره ودعا الله قائلا:
اللهم إن سعد قد جاهد في سبيلك، وصدق رسولك، وقضى الذي عليه، فتقبل روحه بخير ما تقبلت به روحا.
وكان مصاب المسلمين في سعد بن معاذ عظيما. وكانت وفاة سعد في السابعة والثلاثين من عمره. فهنيئا له جهاده ونصرته للإسلام
ورسوله صلى الله عليه وسلم وهنيئا له الجنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سعد بن معاذ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحناوى كمبيوتك :: اصحاب النبى :: الصحابه-
انتقل الى: