منتدى الحناوى كمبيوتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هيا بنا ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سعد بن ابى وقاص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elsedas
عضو كبير
عضو كبير



ذكر عدد الرسائل : 175
الموقع : www.elhnawy.yoo7.com
العمل/الترفيه : محــــــــــــــــــــــــــــامى
الاوسمه : سعد بن ابى وقاص Ebda4e_20
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

سعد بن ابى وقاص Empty
مُساهمةموضوع: سعد بن ابى وقاص   سعد بن ابى وقاص I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 3:29 am

شاب يافع يختار الله ورسوله
عندما بزغ نور الإسلام أشرقت به وله قلوب نفر من أصحاب الفطر السليمة والعقول الراجحة والنفوس المطمئنة
الذين بادروا بالإيمان به والالتفاف حول رسوله صلى الله عليه وسلم يصدقونه ويطيعونه ويدافعون عنه وعن دعوته
التي هي دعوة الحق. وكان من هؤلاء سعد بن أبي وقاص الذي كان من السابقين في الإسلام المضحين من أجله
الذين بشرهم الله عز وجل ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بالجنة.

كان سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة، وهذا هو اسمه الكامل الذي يلتقي فيه مع النبي
من ناحية أبيه وأمه، شابا يافعا عندما سمع بدعوة الإسلام. حيث كان في السابعة عشرة من عمره حين بدأ النبي يدعو
إلى الإسلام. ويروي سعد رضي الله عنه قصة إسلامه فيقول: رأيت في المنام قبل أن أسلم بثلاث كأني في ظلمة بحر
لا أبصر شيئاً إذ أضاء لي قمر فاتبعته. فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر فأنظر إلى زيد بن حارثة وإلى
علي بن أبي طالب وإلى أبي بكر الصديق وكأني أسألهم: متى انتهيتم إلى هاهنا؟ قالوا: الساعة. وبلغني أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مستخفيا. فلقيته في شعب أجياد فأسلمت فما تقدمني أحد إلا هؤلاء.
يقول سعد: لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام. (1) وعن سعيد بن المسيب قال: سمعت سعدا يقول ما أسلم أحد في اليوم
الذي أسلمت فيه. ولقد مكثت سبعة أيام وأنا ثلث الإسلام. (2).

اختبار صعب
وبقدر ما كان إسلامه مبكراً كانت الاختبارات والمواقف التي تعرض لها مبكرة أيضاً. بل كانت مرتبطة بهذا السبق في الإسلام.
وكان أشد هذه الاختبارات مع أمه التي حاولت صده عن الإسلام. فقد كان سعد شديد الحب لأمه والعطف عليها والتعلق بها.
وكانت هي تدرك ذلك فأرادت أن تستغل هذه المشاعر في الضغط عليه وإعادته إلى الشرك فامتنعت عن الطعام والشراب
حتى يراها وهي مشرفة على الهلاك فيرق قلبه ويرتد عن إسلامه وبادرته قائلة: يا سعد ما هذا الدين الذي أحدثت؟
لتدعن دينك أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعيَّر بي. ونفذت الأم وعيدها فتركها سعد ومضى غير عابئ بما تفعله مفضلا دينه على مشاعره.
وذات يوم رأى الناس مجتمعين فسأل: ما هذا؟ فقال له الناس: هذه أمك أخذت أخاك عامراً وأقسمت ألا يظلها نخل ولا تأكل طعاماً ولا تشرب شراباً
حتى تترك دينك وتعود إلى دينها. فتقدم سعد منها وقال لها: والله يا أماه لا تستظلين ولا تأكلين ولا تشربين حتى تتبوئي مقعدك من النار.
فسقط في يدها وأدركت أن سعداً لن يبالي بما تفعله فتراجعت عن موقفها وأكلت وشربت.

ويروي سعد نفسه قصته مع أمه قائلا. جئت يوما فوجدت أمي تصيح على بابها: ألا أعوان يعينونني عليه من عشيرتي أو عشيرته
فأحبسه في بيت وأطبق عليه بابه حتى يموت أو يدع هذا الدين المحدث؟ فرجعت من حيث جئت وقلت: لا أعود إليك ولا اقرب
منزلك فهجرتها حينا. ثم أرسلت إليّ أنْ عد إلى منزلك ولا تتضيفن فيلزمنا عار فرجعت فمرة تلقاني بالبشر ومرة تلقاني بالشر.

وفي رواية أخرى عن هذا الاختبار الأليم والموقف الصعب أن سعداً حين رأى أمه ضامرة خائرة القوى من الجوع والعطش قال لها:
والله يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا بشيء. فكلي إن شئت أو لا تأكلى.
فلما رأت منه هذا الموقف الصلب في الحق والتمسك بإيمانه أكلت وشربت وجعلت تدعو عليه فأنزل الله على نبيه
“ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون” (3).

درس عملي

ففي هذا الموقف المبكر من شاب يافع درس عملي في قوة العزيمة وثبات الإيمان، وتقديم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم على ما سواهما.
وعلى أن صلة الدين كانت ويجب أن تكون أقوى من صلة الدم. وقد اختار سعد بن أبي وقاص أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما فكان حقاً
على الله ورسوله أن يعداه من المبشرين بالجنة.
فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم منزل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقال: يا عائشة. ألا أبشرك؟

قالت: بلى يا رسول الله.
قال: أبوك في الجنة ورفيقه إبراهيم.
وعمر في الجنة ورفيقه نوح.
وعثمان في الجنة ورفيقه أنا.
وعلي في الجنة ورفيقه يحيى بن زكريا.
وطلحة في الجنة ورفيقه داود.
والزبير في الجنة ورفيقه إسماعيل.
وسعد بن أبي وقاص في الجنة ورفيقه سليمان.
وسعيد بن زيد في الجنة ورفيقه موسى بن عمران.
وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ورفيقه عيسى بن مريم.
وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ورفيقه إدريس عليه السلام.
ثم قال صلى الله عليه وسلم “يا عائشة: أنا سيد المرسلين. وأبوك أفضل الصديقين. وأنت أم المؤمنين” (4).

وكما كان سعد سباقا في الإسلام كان أول من أسال دماً في سبيل الدفاع عن الدين.
ذلك أنه وعمار بن ياسر وسعيد بن زيد وعبد الله بن مسعود كانوا يصلون في شعب من شعاب مكة.
وعلم بصلاتهم جماعة من المشركين فيهم أبو سفيان بن حرب وعبد الله بن خطل والأخنس بن شريق
فالتفوا حولهم يستهزئون بهم ويسخرون منهم وتعدى ابن خطل على أحد المسلمين الأربعة فثار سعد وتناول عظم فك فضربه وأسال دمه.
وهو أيضاً أول من رمى بسهم في سبيل الله وذلك أنه بعد الهجرة والاستقرار في المدينة خرج في سرية عبيدة بن الحارث
إلى بطن رابح لاستطلاع أخبار قريش. وقابلت السرية فريقاً من قريش فبادرهم سعد بن أبي وقاص بإطلاق السهام عليهم.
وفي حصار المسلمين ليهود بني قريظة كان أول رام لليهود بالسهام.

فداك أبي وأمي

ولقد آمن سعد بالإسلام وأحب النبي صلى الله عليه وسلم ولازمه ودافع عنه بكل كيانه وشهد معه الوقائع كلها وأبلى فيها بلاء حسناً.
وهو الذي سهر على حراسة النبي صلى الله عليه وسلم لدى مقدمة المدينة. قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
سهر النبي مقدمه المدينة -أي عقب قدومه المدينة- ليلة فقال “ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة”
فبينما نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح. فقال من هذا؟ قال: سعد بن أبي وقاص. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما جاء بك؟ فقال: وقع في نفسي خوف على النبي صلى الله عليه وسلم فجئت أحرسه. فدعا له صلى الله عليه وسلم ثم نام (5).

وفي غزوة بدر يقول عنه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس للراجل.
واشتركت أنا وسعد وعمار بن ياسر يوم بدر فيما نغنم. فجاء سعد بن أبي وقاص بأسيرين ولم أجئ أنا وعمار بشيء.
ويوم أحد ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم وقاتل بقوة وشجاعة وجلس أمامه يرمي الأعداء بالسهام وهو يقول:
السهم سهمك فارم به عدوك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “اللهم استجب لسعد. اللهم سدد رميته وأجب دعوته”
وما جمع النبي أبويه لأحد غير سعد فقد قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد غير سعد بن مالك فإنه جعل يقول له يوم أحد:
“ارم فداك أبي وأمي” وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لسعد بن أبي وقاص:
“يا سعد. أنت ناصر الدين حيث كنت”.

ويوم حنين كان سعد يحمل إحدى رايات المهاجرين. وفي فتح مكة كان يحمل إحدى رايات المسلمين الثلاث.
ولذلك كانت له منزلة كبرى عند النبي صلى الله عليه وسلم. عن جابر رضي الله عنه قال: أقبل سعد بن أبي وقاص.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم “هذا خالي فليرني امرؤ خاله” (6).

قاهر الفرس

وظل سعد يجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم واستمر كذلك في عهد أبي بكر رضي الله عنه الذي اختاره عاملا على هوازن
ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أقره على هوازن واختاره لقيادة جيش المسلمين لمحاربة الفرس
الذين أرادوا أن ينقضوا على المسلمين ورغم أنه أصابه المرض فإنه قاد المسلمين لنصر عظيم في معركة القادسية
ثم معركة المدائن ودخل سعد القصر الأبيض وفيه إيوان كسرى وقرأ قول الله عز وجل “كم تركوا من جنات وعيون.
وزروع ومقام كريم. ونعمة كانوا فيها فاكهين. كذلك وأورثناها قوما آخرين” (7) وشارك في جميع الفتوحات التي
تمت في عهد عمر بن الخطاب وكان أحد الستة الذين ترك عمر بن الخطاب أمر المسلمين شورى بينهم بعد وفاته.

وكانت مصلحة المسلمين هي هاجسه وشغله الشاغل. ولذلك لزم الحياد إبان الفتنة التي وقعت في عهد الخليفة عثمان بن عفان
ثم في الفتنة التي وقعت بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.. ومن أقواله: ما بكيت في الدهر إلا ثلاثة أيام:
يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويوم قتل عثمان واليوم أبكي على الحق. فعلى الحق السلام.

وكان قنوعا زاهدا وكانت قناعته سببا في تشريع مقدار الوصية فقد ذهب مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال
يا رسول الله إني ذو مال ولا يرثني إلا ابنتي. أفأتصدق بثلثي مالي؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم:
“لا” قال: فبنصفه؟. قال له: “لا”. قال: فبالثلث؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم والثلث كثير.
انك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وأنعم الله تعالى على سعد بعد ذلك بذرية صالحة من البنين والبنات.

رجل له هذه المواقف وهذا الحب لله ورسوله ودينه كان حقا أن يكون من أهل الجنة عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة” فطلع سعد بن أبي وقاص
حتى إذا كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع سعد (Cool جزى الله سعدا عن الإسلام خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سعد بن ابى وقاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحناوى كمبيوتك :: اصحاب النبى :: الصحابه-
انتقل الى: